العالم الجليل الحافظ القارئ الشيخ سهيل الزبيبي ( أبو سليمان )  في ذمة الله تعالى .
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

 
مجمع الفتح الإسلامي ينعي للأمة الإسلامية فضيلة الأستاذ الجليل العالم القارئ الشيخ سهيل الزبيبي ( أبو سليمان ) رحمه الله تعالى  ، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس 6 / المحرم / 1441 هـ  ـ الموافق 5 /أيلول / 2019 م .
والشيخ سهيل الزبيبي ( أبو سليمان ) ممن نشأ في حلقات العلامة الجليل الشيخ محمد صالح فرفور رحمه الله تعالى وهو من أعمدة نهضته العلمية معهد الفتح الإسلامي ومن كبار شيوخه .

نبذة عن حياته :
ولد سنة 1347هـ الموافق 1928م ونشأ في حي القيمرية بدمشق، ودرس الابتدائية في مدرسة عبد الرحمن الغافقي، ثم التحق بالعمل مع والده في التجارة بسوق الهال.
ولما بلغ العشرين من عمره انقطع عن العمل لطلب العلم الشرعي، وتعرف في المسجد الأموي على العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور، وقرأ عليه العلوم الشرعية والعربية، ولازمه مدة حياته وأجازه إجازة عامة، كما قرأ على كبار تلاميذه .

وحضر دروس حاشية ابن عابدين على الشيخ أبي اليسر عابدين مفتي الجمهورية الأسبق ،  وحفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم على الشيخ الدكتور سعيد الحلواني وهو ابن خالته وأجازه بقراءة حفص.
اختاره العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور رحمه الله تعالى مدرساً في معهد الفتح الإسلامي، وعضواً في الهيئة العامة لجمعية الفتح الإسلامي.
أمَّ وخطب في عدد من مساجد دمشق، ودرَّس في معهد الفتح الإسلامي مختلف العلوم والفنون ولا سيما القرآن الكريم وتجويده. وكان نشيطاً في الدعوة والتعليم، وعرف بالغيرة والشهامة والشجاعة والعفة، يأكل من عمل يده، مع زهد في الدنيا وصبر على شظف العيش، واشتهر بالفروسية وتربية الخيل العربية الأصيلة ، وعمل فترة في النجارة مع الشيخ صالح فرفور رحمه الله تعالى.
تلامذته لا يحصون، فكل من درَس في معهد الفتح منذ تأسيسه هو من تلاميذه ،  حتى منعته الظروف الصحية من التدريس، وربى أبناءه كلَّهم على العلم والدين والرجولة والشهامة، وسماهم كلهم بأسماء الأنبياء، وهم على الترتيب: الشيخ سليمان، والأستاذ داود، والشيخ إسماعيل، والشيخ أيوب، والأستاذ محمد، والأستاذ زكريا.

أسرة مجمع الفتح الإسلامي تعزي الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ الجليل و تتقدم لأسرته بخالص العزاء ، سائلين الله تعالى أن يعوض الأمة الإسلامية خيراً ، ويكرمه بجوار الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً .